محمد علي ورفاقه… الكلمة الحرة في وجه الاحتلال”
صباح الخير يا تونس،
وصباح الخير لكل الأحرار الذين
اجتازوا المسافات والأميال البحرية ليبعثوا رسالة في وجه عالم متخاذل؛ عالم يراقب الجريمة ويتفرّج بينما تُبادّ الشعوب وتُهدَر الكرامة. تحية إلى الرفاق الذين صمدوا في عرض البحر: إلى رفيقي محمد علي سليمان الى الرفاق والأصداقاء والرفيقات الى
Wael Naouar
Saif Ayadi
Yassine Gaidi
وإلى كل حرٍّ لم أذكر اسمه وسيذكره التاريخ. تحية إلى كل من يقف في الصفوف الأولى من أجل قضية عادلة.
اليوم ستتهافت الأصوات المزيفة لمساندتكم بعدما كانوا بالأمس يطعنون في نزاهتكم وشرفكم. لكنكم أثبتم صدقكم، وعزيمتكم، وإنسانيتكم العالية. أنتم تؤكدون أن قضايا التحرر والإنسانية هي بيت الأحرار والشرفاء. أما الذين تربّوا في المستنقع فسيبقون فيه ما حيوا.
نفتقدك اليوم يا محمد علي، نفتقد حضورك ورسائلك من عرض البحر—رسائل كنت نصحوا لها في كل صباح وليد وتنتظرها القلوب. واليوم، وأنت تواجه التحقيق بصلابة الرجال وكرامة الإنسان، تواجه جبنهم وجرائمهم بصمت أصيل. تفضح بصمتك لصوصية من سرقوا الأمان والإنسانية؛ فجرائمهم موثّقة ولن تُمحى من ذاكرة العالم.
نقف معك ومع رفاقك الذين يواجهون بطش الاحتلال بالكرامة والكلمة الحرة. دامت عزيمتكم، ودامت رسالتكم من البحر صوتًا لا يموت.
بقلم عمر الوسلاتي