جريمة العدو الصهيوني على مدينة حمام الشط
01 اكتوبر 1985
01 اكتوبر 2025
المجد للمقاومة الفلسطينية
كل الدعم لأسطول الصمود العالمي وهو يقترب من شواطئ غزة
في الذكرى الأربعين للغارة الصهيونية على حمام الشط
ارتكب الكيان الصهيوني صبيحة غرة أكتوبر سنة 1985 جريمة بشعة إذ شن طيرانه غارة على مقر القيادة الفلسطينية بحمام الشط, مخلفا عددا كبيرا من القتلى والجرحى والتدمير الممنهج لعدد من المقرات والبنايات المجاورة مستهدفا المقاومة الفلسطينية وهي تستعد لمواصلة النضال بعد أن أخرجت من بيروت غصبا إثر اجتياح لبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا صائفة سنة 1982.
نفذ الكيان الاسرائيلي جريمته النكراء بعد أن قطعت طائرات حربية آلاف الكيلومترات دون أن يقع رصدها بواسطة رداراتها وأقمارها الاصطناعية المتطورة وهو ما أكده عدد من لمواطنين بالضاحية الجنوبية مشاهدتهم سرب الطائرات يحلق فوق جبل بوقرنين ثم انطلقت الطائرات بسرعة فائقة وبدقة كبيرة نحو تحقيق الهدف دون أي ردة فعل أو موقف من الحكومة التونسية ورئاستها المحمول عليهما حماية الوطن من أي عدوان خارجي الذي اكتفى بتظلم يتيم لدى الأمم المتحدة أنذاك.
إن الغارة على حمام الشط التي امتزجت فيها دماء الشعبين الفلسطيني والتونسي أكدت مجددا عنجهية وبربرية ونازية الكيان الصهيوني الغاصب المدعوم من الامبريالية وخاصة الأمريكية منها مع تواطؤ الأنظمة العربية الرسميةمما يستوجب منا مقاومتها وطنيا وأمميا وعالميا , هذه الغارة والهجمة البربرية هي حلقة وامتداد لمذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وصولا إلى جنينورفح وغزة واغتيالات القادة الأبطال أبو جهادوأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وياسر عرفات وصولا إلى طوفان الأقصى واغتيال اسماعيل هنية وحسن نصر اللله وثلاثة قيادين بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلهم شهداء شأنهم في ذلك شأن بقية المدنيين من رجال ونساء وأطفال الذين سقطوا فداء للمقاومة .
كل هذه الانتهاكات الصارخة لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان بالإيقاف والتعذيب والسجن والإبعاد والطرد والتهجير والتشريد والتجويع والتفقير وبث الموت يوميا والسعي للإبادة واغتصاب الأرض والعرض وبناء الجدار العنصري والتمادي في زرع المستوطنات وتهويد القدس بهدف لقضاء على المقاومة وجرها للاستسلام للمخططات الأمريكية والاسرائيلية فيما تقوم المقاومة في فلسطين وفي جنوب لبنان بتحرير فلسطين وتقرير مصيرها وإقامة دولتها المستقلة والديمقراطية التي يعيش فيها المواطنون في كنف الحرية والمساواة .
إن إحياءنا لهذه الذكرى يأتي كل سنة ليؤكد أن مايربط الشعب التونسي والفلسطينس من أواصر أممية ونضالية عريقة ضاربة في القدم لنؤكد أن كل القوى الثورية والوطنية والتقدمة في تونس وخارجها مدعوة إلى مقاومة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريم ذلك والتنصيص عليه في قانون يفضح ويترجم ” التطبيع خيانة عظمى ” وانخراطنا اللامشروط مع بقية الشعوب العربية والقوى المناضلة من أجل الحرية باعتبار أن القضية الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من الصراع العربي الصهيوني وبأن الكيان الغاصب عدو لدود للشعوب العربية ولشعوب المنطقة قاطبة التي تنشد الحرية…
إيناس ميعادي