الحياة كما ننساها: تفاصيل صارت ضربًا من الخيال

بقلم عمر الوسلاتي
صباح الخير لكل من لا صباح لهم/ن
أترى هذا الحلم البسيط؟ لقد صار أعجوبةً في زمننا! أن تفتح عينيك على يوم جديد، فتُلامس نسمات الصباح وجنتيك برقة. أن تخطو خارج بيتك بثقة، فلا ظلمٌ يهددك، ولا غباءُ سائقٍ يروعك… أن تمرَّ بوجهٍ يشع جمالًا، فتُعجب به دون خوف، ويُشرق وجهه فرحًا لأن إعجابك نقيٌّ لا يشوبه أذى… فيهمس لك مبتسمًا: “صباح النور!” أن تستنشق عبير ازهار الربيع فتبعث في روحك الانتعاش… أن تذهب إلى لقاء حبيبك وقلبك يرفرف من الفرح… أن تعمل بفخرٍ لأنك تبني بإخلاص، ولن يسرق أحدٌ ثمرة تعبك… أن تشعر أن كرامتك كالهواء الذي تتنفسه، لا يحتاج الدفاع عنها إلى استجداء…
أن تكون مشاعرك حقيقيةً كالطفل: تضحك عندما يلامس الفرحُ روحك، وتغضب حين يُنتهك حقٌّ، وتحزن –بل وتبكي– إذا مسّك الألم… لا أقنعةَ ولا أكاذيبَ، فقط إنسانيتك عاريةً كالشمس.
عمر الوسلاتي