في مثل هذا اليوم من العام الماضي، تمّ افتتاح مركز “الأمان متطوعون” بمدينة بوعرادة من ولاية سليانة، بإشراف وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ السيدة أسماء الجابري، وبحضور السلطات الجهوية والمحلية. وقد تولّت جمعية متطوعون بوعرادة تسيير هذا المكسب المجتمعي الذي يمثل علامة فارقة في حماية النساء ضحايا العنف وأطفالهن.
يُعدّ المركز، الذي يحمل الرقم 15 وطنيًّا، لبنة أساسية في شبكة مراكز “الأمان” التي ارتفعت طاقة استيعابها إلى 233 سريراً. وقد جُهّز ليستقبل 10 نساء ضحايا العنف مع سريرين للأطفال، ويقدّم خدمات متكاملة تشمل الإيواء، الرعاية الصحية والنفسية، التمكين الاقتصادي، والدعم القانوني المجاني عبر المصحة القانونية التي يديرها طلبة حقوق متطوعون.
أهمية هذا المركز تتجاوز كونه فضاءً للإيواء، فهو حزام أمان اجتماعي يوفّر للنساء فرصة حقيقية للخروج من دائرة العنف واستعادة الثقة والكرامة. كما يُعد نموذجًا للتعاون بين المجتمع المدني والسلطات العمومية، حيث أثبت أن الشراكة الفاعلة هي السبيل لتأمين حقوق المرأة وتعزيز اندماجها في الحياة العامة.
إن جمعية متطوعون، التي تواصل إدارة هذا الصرح منذ افتتاحه، تؤكد أن دعم جميع الهياكل الجهوية والوطنية ضروري لضمان استمرارية المركز وتوسيع خدماته، حتى يظلّ منارة أمل لكل امرأة تبحث عن الأمان وبديل للعنف.